في مثل هذا اليوم 16 حزيران من عام 1830، بدأت فرنسا، بقيادة نابليون بونابرت، باحتلال الجزائر، لتكون أول دولة في المغرب العربي تقع تحت الاحتلال الفرنسي.
واتخذت فرنسا قراراَ بدخول الجزائر واحتلالها، على خلفية حادثة "المروحة" أثناء زيارة قنصل فرنسا بيار دوفال لقصر الباشا العثماني الداي حسين الذي تولى حكم الجزائر سنة 1818.
ودار الحديث بين الطرفين حول المبالغ التي استدانتها فرنسا من الجزائر عندما ساعدت الاخيرة فرنسا أثناء حصار الدول لها بسبب إعلانها الثورة الفرنسية، الا ان رد القنصل كان غير لائقاَ، فأمره الداي بالخروج، و لوح له بالمروحة التى كانت فى يده، وقيل إنه ضربه بها على وجهه.
على أثر حادثة "المروحة"، قررت فرنسا احتلال الجزائر بحجة استرجاع شرف ومكانة البلاد، فحوصرت الجزائر سنة 1828 لمدة 6 أشهر، وبعد ذلك تم احتلالها ودخول سواحلها.
اتبعت فرنسا العديد من السياسات أثناء احتلالها للجزائر، ابرزها التهجير، واحتكار الأسواق، و توفير سبل العيش والرفاهية للمستوطنين الجدد القادمين من فرنسا وباقي دول أوروبا، حيث تم منحهم العديد من الامتيازات مثل امتلاكهم للأراضي الواسعة.
قوبل الاحتلال الفرنسي للجزائر بثورات شعبية عديدة، اهمها ثورة أحمد باي بن محمد الشريف في الشرق، وثورة لأمير عبد القادر في الغرب.
واستمرت الثورات والمقاومة الشعبية في الجزائر طيلة الغزو حتى انتهى الامر بإعلان استقلال الدولة الجزائرية عام 1962.
سيريانيوز